حذر خبراء تقنيون من خطورة تطوير الذكاء الاصطناعي الذي قد يمكّن المجرمين من تعقب ضحاياهم.
وكشف مؤسس موقع “Deep AI” ، كيفن باراجونا ، أنه يمكن لأي شخص ، ببساطة ، من خلال التقاط صورة لشخص غريب ، تحديد تاريخ زيارته للأماكن ، وموقعه الحالي ، والتنبؤ بالمناطق التي سيذهب إليها في المستقبل .
وأضاف باراجونا أن هذه الأدوات موجودة ، وجزء منها متاح للاستخدام المجاني ، والذي يهدف إلى التعرف على الأشخاص ، وتقنيات تحديد المواقع متاحة بكميات صغيرة ، بحسب فوكس نيوز.
وقال إن التقنيات الحديثة تمثل خطراً حقيقياً داخل الولايات المتحدة ، وأن الأمر لا يختلف كثيراً حول العالم ، وما يقلقه هو استخدام الحكومة الأمريكية والسلطات القانونية للذكاء الاصطناعي سراً.
شدد باراجونا على أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تعريف البشرية ، لكن كيفية حدوث ذلك يعتمد على كيفية استخدامه ومن يتحكم فيه. تحدثت مادلين ستون ، المسؤولة القانونية في مجموعة Big Brother Watch البريطانية ، عن معركتها القانونية مع منصة للتعرف على الوجه من خلال فحص الصور ، مؤكدة أنه يمكن تتبع صورة الشخص بسهولة ، في غضون ثوانٍ عبر الإنترنت ، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
رفعت مجموعة “Big Brother Watch” دعوى قضائية ضد منصة “Beam Eyes” التي تتيح تتبع الصور عبر الإنترنت والعثور على جميع صور أي شخص ، وهو ما تعتبره المجموعة انتهاكًا لخصوصية الملايين في بريطانيا.
من جهتها نفت “بيم آيز” الاتهامات الموجهة لها ، مؤكدة أنها تقدم خدمة تتيح إيجاد روابط لمواقع نشرت صور أشخاص علانية ، مشيرة إلى أنها لا تنتهك الخصوصية.
وأصدرت شركة “سي إيه غولدبرغ” للمحاماة ، المهتمة بقضايا جرائم الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة ، تحذيراً من خطورة استخدام التكنولوجيا لتعقب الناس دون علمهم.
وأوضحت الشركة أن البرنامج الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي يحلل كميات هائلة من البيانات في غمضة عين ، ويسمح للمجرمين بالتعرف في الوقت الفعلي على أنشطة ضحاياهم على الإنترنت وأماكن وجودهم في الحياة الواقعية.