حبيبة ظهرت في فيديو شهير وهي تبكي لمُعلمها مع أخر حصة في ختام الدراسة وهو يهدئ من روعها قائلًا “لا تبكِ حبيبة هي أخر حصة بالعام وليس بالحياة”
25/11/2023–|آخر تحديث: 25/11/202312:26 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
أحيا نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، قصة الطفلة الفلسطينية حبيبة عبد القادر التي ظهرت في فيديو شهير وهي تبكي خلال آخر حصة لها في السنة الدراسية، وقد استشهدت مؤخرًا بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها في غزة.
وروت الطفلة حكايتها وحكاية آلاف الأطفال في غزة، وقالت “أنا حبيبة وعمري 9 أعوام إلا أسابيع لكني لن أتمكن من إكمال عامي التاسع على الأقل في هذه الحياة، ولدت في غزة ونشأت داخل المدينة التي خضعت للحصار ما يقارب ضعف سنين عمري الذي لم يكتمل”.
وأضافت “تطور الحصار لعدوان يهدف لمحو المدينة وإبادة أهلها، ورغم ذلك لم أفكر يومًا ما في مغادرة مدينتي لمكان أكثر أمانًا، وكانت آخر مكالمة بيني وبين عمتي، التي حاولت فيها إغرائي للانتقال للضفة، أكدت لها أني سأظل في غزة، لأني أحب غزة”.
“الفهّامة”
وتابعت “أحببت أبي وأمي وشقيقتي الصغرى وأحببت القطط، وكنت متفوقة في مدرستي، وكانوا يطلقون عليّ لقب الفهّامة لتفوقي الدراسي، ومع نهاية آخر حصة في سنتي الدراسية الثانية، حزنت كثيرًا وبكيت بلا توقّف، ووسط استغراب زملائي ومعلمي الذي ضحك على بكائي، وقال لي هذه آخر حصة في السنة مش في الحياة”.
وأوضحت أن ذلك كان قبل أن يردك المعلم في وقت لاحق، أن حزنها في محله، وأنها بالفعل لم تكن نهاية العام الدراسي فحسب.
وفي رسالة من المعلم للطفلة حبيبة، اعتذر لها وقال “أنا آسف يا حبيبتي الواضح أنها كانت آخر حصة بالسنة، آسف يا حبيبة قلبي”.
وأشارت إلى أن قذيفة إسرائيلية أطلقتها طائرة مقاتلة يوم 25 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسببت في نسف منزل عائلتها، كما أنها “اغتالت حلمي في استكمال دراستي، وحرمتني من أبي وأمي وشقيقتي ومن قطتين، وحتى من حقي في استكمال حياتي ذاتها”.
كما أشارت إلى أن قذائف إسرائيلية مماثلة سلبت حق أكثر من 14 ألفا فلسطينا من سكان غزة من حقهم في الحياة، من بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، و”صرت أنا من بين هؤلاء الأطفال”.