أصبح الذكاء الاصطناعي مصطلح شامل للتطبيقات التي تؤدي مهامًا معقدة كانت تتطلب في السابق تدخلًا بشريًا ، من مساعدتنا في التنقل بين المدن وتجنب حركة المرور ، إلى استخدام المساعدين الافتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة.
ومع ذلك ، لم تقتصر فائدة الذكاء الاصطناعي على هذه المهام ، بل تجاوزت ذلك إلى تحقيق فائدة علمية للإنسان وإيجاد حلول وعلاجات لم تكن موجودة في الماضي.
اكتشف العلماء الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي مضادًا حيويًا جديدًا يمكنه قتل الجراثيم القاتلة ، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت يوم الخميس في المجلة العلمية Nature Chemical Biology.
اكتشف فريق من العلماء من جامعة ماكماستر ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مضادًا حيويًا جديدًا يمكن استخدامه لقتل البكتيريا الخارقة Acinetobacter baumannii ، والتي صنفتها منظمة الصحة العالمية على أنها تهديد “خطير” وضمن “مسببات الأمراض ذات الأولوية”. مجموعة من عائلات البكتيريا التي تشكل أكبر تهديد لصحة الإنسان.
استخدام الخوارزمية
استخدم الباحثون خوارزمية الذكاء الاصطناعي لفحص آلاف الجزيئات المضادة للبكتيريا في محاولة للتنبؤ بفئات هيكلية جديدة.
نتيجة لمسح الذكاء الاصطناعي ، تمكنوا من تحديد مركب مضاد للبكتيريا جديد أطلقوا عليه اسم abaucin.
بعد أن درب العلماء نموذج الذكاء الاصطناعي ، استخدموه لتحليل 6680 مركبًا لم يصادفها من قبل.
الذكاء الاصطناعي (iStock)
استغرق التحليل ساعة ونصف الساعة ، وانتهى الأمر بإنتاج عدة مئات من المركبات ، تم اختبار 240 منها في المختبر.
كشفت الاختبارات المعملية أيضًا في النهاية عن 9 مضادات حيوية محتملة ، بما في ذلك abaucin.
ثم اختبر العلماء الجزيء الجديد ضد A baumannii في نموذج عدوى جرح فأر ووجدوا أن الجزيء يثبط العدوى.
بكتيريا فائقة
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، تمتلك البكتيريا القدرة على إيجاد طرق جديدة لتصبح مقاومة للعلاج ، ويمكن أن تمر عبر مادة وراثية تسمح للبكتيريا الأخرى بأن تصبح مقاومة للأدوية أيضًا.
تشكل البكتيريا تهديدًا للمستشفيات ودور رعاية المسنين والمرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي وقسطرة الدم ، وكذلك أولئك الذين لديهم جروح مفتوحة من العمليات الجراحية.
البكتيريا (iStock)
يمكن أن تعيش البكتيريا لفترات طويلة من الوقت على الأسطح والمعدات ، ويمكن أن تنتشر غالبًا من خلال الأيدي الملوثة. بالإضافة إلى التهابات الدم ، يمكن أن يسبب التهابات في المسالك البولية والرئتين.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، يمكن للبكتيريا أيضًا “الاستعمار” أو البقاء على قيد الحياة لدى المريض دون التسبب في التهابات أو أعراض.