دبي: خنساء الزبير
سلطت صحيفة التلغراف البريطانية الضوء على مكانة دبي كمغناطيس للأثرياء في العالم. وقالت إن دبي تحدت الانكماش العالمي في ثروات الأثرياء بعد أن وجد عدد من الأثرياء الأمن والأمان هناك.
ووصفت الصحيفة الإمارات بأنها السوق الأقوى نموا للثروة الخاصة في عام 2022 ، حيث بلغت الأصول الخاضعة للإدارة نصف تريليون دولار ، وأن المنطقة كانت المستفيد الأكبر من اندفاع الأصول الروسية من أوروبا بعد العقوبات بسبب حرب أوكرانيا. . كما اجتذبت الإمارات العربية المتحدة موجة من السيولة من أماكن أخرى في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا.
أشارت صحيفة التلغراف إلى تقرير جديد صادر عن مجموعة بوسطن الاستشارية أن الثروة المالية في الإمارات من المتوقع أن تصل إلى 800 مليار دولار (629 مليار جنيه إسترليني) في عام 2027 ، بمعدل نمو سنوي يقارب 10٪.
وأشار محللون إلى أن تسهيل الإجراءات التنظيمية في الدولة لبدء الأعمال التجارية والاستثمار في العقارات من الأسباب الرئيسية للنمو.
نتيجة لذلك ، وكذلك بسبب عدم فرض ضرائب على الدخل ، ازدهرت دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث ارتفعت أسعار العقارات بنسبة 63٪ في دبي منذ بداية عام 2022.
وبحسب التحليل الذي أوردته الصحيفة ، فإن الثروة المتزايدة في الشرق الأوسط تحدت ركودًا واسع النطاق لأثرياء العالم ، حيث تأثرت ثرواتهم بارتفاع معدلات التضخم ، وضعف أداء السوق ، وعدم اليقين الجيوسياسي.
15 عاما من التوسع
بعد ما يقرب من 15 عامًا من التوسع المطرد في أعقاب الأزمة المالية العالمية ، انخفضت الثروة الخاصة بنسبة 4٪ في عام 2022 إلى 255 تريليون دولار.
كانت أمريكا الشمالية الأكثر تضررا ، حيث انخفضت الثروة المالية بأكثر من 8٪ إلى 116 تريليون دولار ، وعانت أوروبا الغربية من انخفاض بنسبة 3٪.
جاء الانكماش الاقتصادي في أعقاب عام قوي في عام 2021 ، عندما ارتفعت الثروة المالية بأكثر من 10٪ ، في واحدة من أكبر الارتفاعات منذ أكثر من عقد. ومع ذلك ، من المتوقع أن ينتعش السوق في عام 2023 بنحو 5٪ ليصل إلى 267 تريليون دولار.
وأشار التقرير إلى تحسن في آفاق الاقتصاد الكلي ، وإعادة فتح أبواب جديدة في الصين بعد الإغلاق الصارم لفيروس كوفيد ، وتعافي أسواق الأسهم والنمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.
على الرغم من اضطراب السوق ، استمر الأثرياء أيضًا في ضخ الأموال في استثمارات مثل العقارات والفنون والمجوهرات والتحف النادرة.
نمت القيمة العالمية لهذه الأصول ، المسماة الأصول الحقيقية ، بنسبة 5.5٪ العام الماضي لتصل إلى 261 تريليون دولار.
من خلال الجمع بين الأصول المالية والحقيقية ، يصل إجمالي الثروة العالمية إلى 516 تريليون دولار ، بزيادة أكثر من 1٪.