Home استثمارات مالية الأندية الخاصة.. مستقبل واعد لكرة الإمارات

الأندية الخاصة.. مستقبل واعد لكرة الإمارات

0

أندية الإمارات تتكبد مليارات الدراهم طوال العقود الأخيرة، وفي الوقت نفسه لم تحقق المأمول، وهو ما تجسده نتائجها في البطولات الدولية والقارية، وحتى على المستوى المحلي، فالأداء متذبذب، ويفتقد إلى الانسجام، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلاً عن مصدر الخلل، وهل يرتبط بكيفية إدارة الأندية في الإمارات بشكل ممنهج، يجمع ما بين تحقيق الإنجازات والإنفاق المقبول.

ويبقى التساؤل؛ هل تشكل الأندية الخاصة، التي بدأت تشق طريقها بالإمارات خلال السنوات الأخيرة حلاً للمشكلة؟ حيث تتعامل هذه الأندية مع لعبة كرة القدم كونها منتجاً وصناعة، تدار وفق مفاهيم تسويقية وتجارية، تعزز من نجاح التجربة، وتقدم نتاجاً من المواهب الكروية، وتسعى لتعظيم صناعتها وتوسيع سوق استثمارها سعياً للتفوق على الأندية «الأهلية» في الاستقرار المالي والاستثمار والتسويق، باعتبارها مستقبلاً واعداً لكرة الإمارات.

«البيان» استطلعت آراء عدد من المسؤولين والخبراء حول دور الأندية الخاصة في تطوير كرة القدم، خلال المرحلة المقبلة.

 

 

تعد مشاركة الأندية الخاصة في مختلف المسابقات فكرة ليست بجديدة عن عالم كرة القدم، وسبقنا الإنجليز في تلك التجربة من خلال نادي تشيلسي، فيما توجه العديد من نجوم الكرة السابقين إلى الاستثمار بشراء الأندية، ومنهم الأسطورة الإنجليزي ديفيد بيكهام، والذي يمتلك نادي إنتر ميامي الأمريكي، والأسطورة البرازيلي رونالدو، والذي يمتلك نادي بلد الوليد الإسباني، ولا يقتصر الجذب للاعبي الكرة فقط، بل يمتد إلى شخصيات عامة لها اهتمامات عديدة، وقام الممثل الأمريكي ريان رينولدز، والمخرج روب ماكيلهيني بالاتفاق على صفقة شراء نادي ريكسهام إيه إف سي الويلزي.

 

استثمار عربي

وتعد التجربة الإنجليزية نموذجاً مثالياً ناجحاً، وحافزاً لتكرارها عربياً، واتجه عدد من الشخصيات العربية للاستثمار في تملك الأندية، وقامت مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار والتطوير بشراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، وتوسعت لتمتلك أندية عدة في 5 قارات، وهي مانشستر سيتي، ولوميل البلجيكي، ونيويورك سيتي الأمريكي، وملبورن سيتي الأسترالي، ويوكوهاما مارينوس الياباني، وجيرونا الإسباني، وسيشوان الصيني، ومومباي الهندي، ومونتيفيديو توركي الأوروغواياني، بينما تستحوذ مجموعة الإمارات الملكية، على نادي خيتافي، ثالث أكبر فرق العاصمة الإسبانية بعد القطبين، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد.

وتوجد استثمارات عربية عدة في امتلاك الأندية الأوروبية، ومنها امتلاك الأمير عبد الله بن مساعد آل سعود نسبة من أسهم نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي في عام 2013، قبل أن يكمل استحواذه على النادي عام 2019، فيما يمتلك السعودي تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في المملكة 99.8 % من أسهم نادي ألميريا الإسباني منذ 2019، واستحوذ صندوق الاستثمار السعودي على نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، منذ شهور قليلة، ضمن خطة مستقبلية، لشراء أندية أوروبية أخرى، ومنها إنتر ميلان الإيطالي، وأولمبيك مارسيليا الفرنسي، وقامت شركة قطر للاستثمارات الرياضية بشراء غالبية أسهم النادي الفرنسي باريس سان جيرمان، لتستحوذ على كامل أسهم النادي بعد عام واحد، وقام الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني بشراء نادي ملقا الإسباني.

والاستثمار في امتلاك الأندية ليس بعيداً عن عالمنا العربي، وعرف الطريق منذ سنوات، وفتحت مصر الأبواب أمام أندية القطاع الخاص، للمشاركة في أكبر مسابقاتها الكروية، كما أن السعودية ألزمت أندية دوري المحترفين لكرة القدم، كمرحلة أولى، بالتحول إلى الخصخصة، أو بمعنى أدق، إدارة هذه الأندية، للقناعة بأن خصخصة الأندية تسهم في تخفيف العبء المالي المترتب على رعاية الأندية من قبل الحكومات، وستؤدي إلى فتح آفاق أوسع من الاستثمار في الأندية، تسهم في إثراء مسيرة الحركة الرياضية، وتعمل على تحقيق النقلة النوعية المرجوة.

وتمتلك مصر النصيب الأكبر من الأندية الخاصة، والتي تشارك في الدوري الممتاز المصري، حيث يمتلك المستثمر الإماراتي سالم الشامسي نادي بيراميدز، وانتقلت إليه ملكية النادي من السعودي تركي آل الشيخ، كما أن العديد من الأندية مملوكة لشركات ومؤسسات، مثل المقاولون العرب وغزل المحلة أقدم أندية الشركات والبنك الأهلي وسيراميكا كليوباترا، وفاركو، وإيسترن كومباني ومصر المقاصة.

وأشار الحكم الدولي الأسبق علي بوجسيم إلى أن الأندية الخاصة، التي تشارك في دوريات الأولى والثانية والثالثة تعتبر مستقبل كرة الإمارات خلال السنوات المقبلة، كون أصحابها يملكون العقلية الرياضية الاستثمارية، التي تسهم في الرقي بالفرق وتبوؤها مكانة مرموقة، خلال المرحلة المقبلة، وتطبيقهم الميزانية الصفرية، التي أخفقت في تطبيقها معظم الأندية الحكومية الحالية، لذلك تعتبر تلك الأندية خطراً يهدد الأندية الأهلية مستقبلاً، ما لم تتدارك سلبياتها وتواكب التطور السائد، بما يدعم من خططها وبرامجها، التي تنعكس على مستقبل المنتخبات.

وقال المونديالي علي بوجسيم بصفته أحد ملاك الأندية الخاصة بالدولة وهو نادي رويال: إن الأندية الخاصة تحسن التعامل مع لاعبيها، وفق سياسة مالية، تتواكب مع أهداف وتطلعات النادي، كما أحسنت تطبيق الميزانية الصفرية، صحيح أن هناك صرفاً إضافياً على المنشآت والبنية التحتية، ولكنه صرف مؤقت، كما أن هذه الأندية تحسن تعزيز موازنتها بالاستثمار والرعاية، مما يؤهلها للتطور وترسيخ أقدامها في المسابقات المحلية، وأستطيع القول إنه وفق تلك السياسات والاستراتيجيات والأهداف المحددة، يمكن أن نرى تلك الأندية تشارك في دوري المحترفين، خلال السنوات السبع المقبلة مع وجود عدد ليس بقليل منها في دوري الأولى حالياً.

وأشار المونديالي علي بوجسيم إلى حاجة الأندية الخاصة الوليدة إلى منشآت سواء إدارية أو رياضية، مما يحتم ضرورة الاستثمار في المنشآت للأندية الأهلية، فلديهم ملاعب عديدة، يمكن استغلالها وتوفير عائد ممتاز من ورائها، حيث يوجد ما يزيد على 250 نادياً خاصاً وأكاديميات وأنشطة متعددة لمؤسسات، كلها في حاجة ماسة لاستغلال مثل تلك المنشآت، ولكنهم يصطدمون برفض الأندية تأجيرها، خلال الساعات التي لا يوجد بها أنشطة رسمية، وفي المقابل يلجأ بعض رجال الأعمال إلى تأجير منشآتهم مثل المخازن، وبعض الساحات الخالية لتأجيرها، وهي في أماكن متطرفة من المدينة، عكس الأماكن المتميزة لأنديتنا، لذلك لا بد أن تكون هناك رؤية استثمارية ثاقبة لأنديتنا لاستغلال تلك المنشآت، بما يعود عليها بالفائدة المالية، فتفيد وتستفيد.

وأكد سلطان الفلاحي رئيس نادي سيتي أن الفرق الأربعة، التي تشارك في دوري الدرجة الأولى من غير الأندية الأهلية (سيتي وبينونة وغلف إف سي وفرسان هسبانيا) بحاجة لوقوف القائمين على الرياضة معها، ودعم تجربتها، التي تشهدها الملاعب الإماراتية للمرة الأولى، حتى تتمكن من مواصلة حضورها، وخدمة كرة القدم الإماراتية، من خلال تقديم دعم لوجستي لها، بتسهيل مهمة منحها أراضي تنشئ فيها مقراً إدارياً وبعض الملاعب التي تدعم خطوات عملها، ويوفر لها الاستقرار المنشود.

وأضاف: أسهمت هذه الفرق في تطور ملموس لدوري الدرجة الأولى، من خلال زيادة عدد الفرق المشاركة في البطولة، كما أسهمت في تشجيع الفرق، التي لم تكن تشارك في المنافسات سابقاً لأسباب مختلفة، على العودة للمشاركة في البطولة، وثبت صحة النهج الرياضي لهذه الفرق في استقطاب الكثير من اللاعبين، الذين لم يحصلوا على فرص المشاركة، بسبب اكتمال العدد في الأندية الحكومية، كما شجعت على الاستثمار الرياضي، ووسعت قاعدة اللعبة.

 

10 سنوات

وتابع: يجب على الجهات الرياضية التعاون مع هذه الفرق لكي تواصل مهمتها في دعم الكرة الإماراتية عموماً، ودوري الدرجة الأولى بشكل خاص، وهناك حاجة لتقديم دعم لهذه الفرق فيما يتعلق بالملاعب، ونتمنى أن تحظى الفرق الخاصة بالدعم من الشركات، من خلال تحفيزها على رعايتها، للمساهمة في تثبيت أقدامها، وضمان استمرار نشاطها في الكرة الإماراتية.

وختم الفلاحي قائلاً: الهدف من إنشاء الفرق الخاصة هو استثمار رياضي اقتصادي يخدم الرياضة الإماراتية، وهذه التجربة تحتاج لـ 10 سنوات لكي تحقق أهدافها المرجوة، ونأمل أن ينعكس على تطور كرة الإمارات.

 

نجاح التجربة

وعبر أحمد الحاي أحد ملاك نادي غلف يونايتد عن سعادته بنجاح تجربة تكوين الفرق الخاصة، حيث انطلقت الفكرة قبل موسمين وقال: بدايتنا كانت بفريق يمثل الأكاديمية، وتألق الفريق في دوري الدرجة الثالثة، وصعد للدرجة الثانية، وخلال الموسم الحالي أثبت جدارته واعتلى الصدارة وتأهل للعب لدوري الدرجة الأولى بداية من الموسم المقبل، بعد أن وفرت إدارة النادي كل متطلبات النجاح، وأقامت للفريق مرحلة إعداد نموذجية، ومثل تلك الإنجازات التي أتت في وقت قياسي لا تأتي إلا من خلال عمل متميز جماعي، وجهود كبيرة من فريق العمل واللاعبين.

وأضاف: الفريق يضم العديد من المواهب الواعدة، والتي تشكل إضافة مميزة لكرة الإمارات خلال الفترة المقبلة، وهناك عدد من اللاعبين نمنحهم حق الإعاشة في دوريات متقدمة عدة، وهناك لاعبون آخرون رأينا أن نعيرهم لأندية محلية من أجل إكسابهم الخبرة وتوفير احتكاك قوي لهم، واهتمامنا لا يقتصر على المسابقات وتحقيق الفوز، وإنما يشمل الاهتمام بالدراسة للاعبين، قدمنا منحاً دراسة لعدد منهم في دول عدة حتى يكون لدينا لاعب متميز دراسياً وعلمياً، ونحن لا نهتم في صناعة منتج كروي فقط، بل نهتم بالجانب التعليمي، ونقدم كل أشكال الرعاية في هذا الاتجاه، ولدينا اتفاقيات في الحصول على منح دراسية محلياً وخارجياً، ونستثمر أيضاً في هذه الاتفاقيات المبرمة مع الموهبة الكروية، بالحصول على نسبة من توقيعه على عقود احترافية في مكان دراسته، فمثلاً لدينا طلاب حصلوا على منح دراسية في الولايات المتحدة الأمريكية، نتابعهم ونسوقهم وفي حال التوقيع لأحد تلك الأندية، يكون لنا نسبة من هذه التعاقدات ترصد في عوائد النادي المالية.

واختتم أحمد الحاي قائلاً: إننا في تحد مع أنفسنا خلال الفترة المقبلة، من أجل دعم الفريق بعدد من العناصر المتميزة سعياً للظهور المشرف، خلال منافسات دوري الدرجة الأولى، حيث إن هدفنا لا يقتصر على هذه المسابقة، بل طموحنا أكبر من ذلك، ومن هنا سيكون استعدادنا للدوري المقبل قوياً، ويتواكب مع طموحاتنا.

 

عيسى الذباحي: الإدارة بفكر استثماري تقلل الهدر

يؤيد عيسى الذباحي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء السابق، فكرة إنشاء الأندية الخاصة، كونها ستؤدي إلى تقليل الصرف المالي المهدر، وعدم اعتماد هذه الأندية على الدعم الحكومي، وهذه الخطوة ستكون لها آثار إيجابية في كرة الإمارات، نظراً لكونها تدار بفكر استثماري، وعدم الانسياق للصرف المهدر ببعض أنديتنا الأهلية، وقال: تتم إدارة هذه الأندية الخاصة بشكل احترافي سليم، وبأشخاص ذوي كفاءة عالية، ووفقاً لبنود محددة، تجعلها تحقق الهدف المنشود منها، وهو تحول هذه الأندية إلى شركات ربحية، تدر عائدات مالية كبيرة مستقبلاً، وتحدث نقلة نوعية كبيرة في هذه الأندية بشكل عام.

وأضاف: يجب تقديم الدعم اللوجستي لتلك الأندية، حتى تؤدي عملها بالشكل المطلوب، وصولاً لتحقيق النتائج المرجوة، وهذه الخطوة لو طبّقت بالصورة المطلوبة، فإنها ستقود كرة الإمارات والأندية إلى وضع إيجابي كبير.

وأبدى الذباحي تفاؤله بمستقبل تلك الأندية، لاعتمادها على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بالمناصب الإدارية، والاعتماد على أشخاص يتميزون بالكفاءة، التي تجعلهم يديرون هذه المؤسسات بنجاح. (دبي – البيان)

 

هاني سعيد: الآثار الاقتصادية للخصخصة إيجابية

أكد هاني سعيد رئيس نادي جولدي الرياضي المصري، أن مصر يوجد بها حوالي 1200 نادٍ رياضي، وأكثر من 80 % منها أندية عامة مملوكة للدولة، التي تدعمها بأكثر من 800 مليون جنيه سنوياً، وتحصل على 20 مليوناً فقط كعائد من الإيرادات، ولذلك تم اللجوء إلى الأندية الخاصة المملوكة لشركات أو أشخاص، وحققت تلك الأندية نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية، ما يضع قضية الخصخصة للأندية الرياضية على أولويات القطاع الرياضي.

 

تجربة

ولفت رئيس نادي جولدي، إلى تجربة النادي الذي بدأ عام 1994 باسم نادي المعادن، للعاملين بشركة المعادن، قبل بيعه عدة مرات، وقال: إن امتلاك فرد للنادي الخاص، عكس ما هو متعارف عليه في الأندية العامة التي يُديرها مجلس إدارة، يُسهل عملية اتخاذ القرار الإداري والمالي داخل النادي.

وتطرق إلى القوانين الرياضية في مصر، واصفاً إياها بأنها تُعطل وتوقف الاحترافية في العمل داخل الأندية، بسبب تدخل بعض الجهات في أي نشاط. وطرح هاني سعيد عدداً من التوصيات، أهمها تطبيق الاستثمار الرياضي، والذي يجب أن يقترن بشفافية واحترافية، وإخضاع الأندية لوسائل رقابية، من خلال الجمعيات العمومية، سواء الأندية الخاصة أو العامة، وتفعيل نظام الإدارة الخاصة بالفرق الرياضية، من أجل تحقيق أفضل عائد، سواء رياضي أو استثماري. (دبي – البيان)

 

خالد عوض: خصخصة الأندية الأهلية ليست صعبة

دبي – البيان

أيد خالد عوض رئيس شركة الوحدة للألعاب الرياضية السابق، مسيرة الأندية الخاصة في الإمارات، مشيراً إلى أنها خطوة مهمة، وقادمة بقوة، ولكن يجب تنفيذها وفق ضوابط محددة، وأسس واضحة، ولوائح منظمة، حتى يكتب لها النجاح، وقال: خصخصة الأندية الأهلية ليست صعبة، ونجحت الدولة في تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية، ومطلوب من الأندية، إيجاد مصادر دائمة لتمويل نشاطها، كما أنه من الممكن دعم انتشارالاندية الخاصة على مراحل تدريجية، على أن تنضم الأندية المحترفة لمفهوم الخصخصة، لأن وجود أندية خاصة تصرف على نشاطها، وأخرى تنال دعماً حكومياً، يؤدي إلى عدم التكافؤ.

وأضاف: نعلم أنه يوجد تخفيض في الموازنات، ولكننا قمنا بخطوة البداية في الاستثمار الرياضي، ومنها تأسيس شركات كرة قدم لأندية المحترفين، ولكن لا يزال أمامنا العديد من الخطوات، والأمور الواجب العمل عليها للوصول إلى خصخصة الأندية، ومنها توفير مصادر دخل لدعم الميزانيات، من تذاكر المباريات، والنقل التليفزيوني، وزيادة مستوى الحضور الجماهيري، وغيرها من مجالات يمكن استغلالها لتوفير العائد المالي المناسب، وهذه الشركات لا تزال في حاجة لإدارتها بشكل أكثر احترافية.

وتابع : من خلال خصخصة الأندية، تحصل الرياضة على عدد من الفوائد والمزايا، مثل تطوير الفكر الإداري والمنشآت الرياضية، ونظم المسابقات، ومستوى العاملين بالمجال الرياضي، خاصة الأجهزة الفنية والإدارية، والذي سينعكس على مستوى اللاعبين، وللخصخصة أساليب متعددة، مثل عقود الإدارة، عقود التأجير، منح الامتياز، وبيع الأسهم في الأسواق المالية، عن طريق الطرح للاكتتاب العام، كما تشمل هذه التغييرات، القوانين واللوائح التنظيمية والمالية، التي تسهم بتحويل الأندية والمؤسسات الرياضية إلى شركات استثمارية مساهمة في الارتقاء بالرياضة والاقتصاد. واختتم قائلاً: الرياضة خلال الفترات المقبلة، ستعتمد بشكل كبير على القطاع الخاص، وعلى قدرة الأندية والمؤسسات الرياضية على توفير التمويل، والذي يضمن القدرة على المنافسة، بل الأصعب، القدرة على الاستمرار.

 

راشد النعيمي: «خصخصة الأندية» تحول كبير

دبي – البيان

اعتبر الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن الأندية الخاصة ترسم المستقبل الكروي سواء في الدولة أو بدول العالم، وأشار إلى أن الأندية الخاصة تعد تحولاً كبيراً لرياضة الإمارات بشكل عام، بما يتماشى مع استراتيجيتها، والرؤية الخاصة باتحاد الكرة حتى 2038، خاصة أن الرياضة لم تعد مجرد ميدان للتنافس، وحصد البطولات وحسب، وإنما أصبحت صناعة قائمة على دعائم اقتصادية، وباتت تشكل مصدراً من مصادر الدخل للكثير من دول العالم التي وفرت المناخ لخصخصة القطاعات الرياضية، وعملت على تطبيق نظام الاحتراف المدروس في مختلف محاور المنظومة الرياضية.

وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي: يهدف وجود الأندية الخاصة لتوسيع الملكية الخاصة، ومنح القطاع الخاص دوراً متزايداً في الاقتصاد الوطني، ورياضياً، تسهم الخصخصة في إعطاء الفرصة لتحويل ملكية المشاريع الرياضية إلى القطاع الخاص، لتولي جانب الإدارة بالشكل الذي يضمن تحقيق طفرة إدارية ومالية بجانب إنشاء مشاريع جديدة.

وأشار نائب رئيس اللجنة الاولمبية إلى أن اتحاد الكرة خطى خطوات عدة ملموسة في هذا المجال خلال الآونة الأخيرة، بعد أن منح الفرصة لعدد من أندية القطاع الخاص، للمشاركة في مسابقاته، مثل دوريات الأولى والثانية والثالثة، وهي امتداد لفكرة إنشاء شركات رياضية لإدارة الأنشطة الرياضية، وعلى رأسها كرة القدم، مع إنشاء شركات متخصصة في التسويق الرياضي، وشركات أخرى في إدارة وتشغيل الأنشطة والمنشآت الرياضية وغيرها، بجانب إنشاء أكاديميات خاصة، مقابل حصول الأندية على عائد منها، أو من خلال الحصول على إيجار لملاعبها، بجانب حصول اللاعبين على خدمة مميزة رياضياً.

 

5 فوائد

01 تشجيع الأندية الأهلية على الاستثمار وتقليل اعتمادها على الدعم الحكومي.

02 السعي لترشيد الصرف والإنفاق المالي بالأندية.

03 وجود نظام رقابي ومحاسبة على درجة عالية من الكفاءة.

04 المساهمة في إحداث نقلة نوعية على الصعيدين الفني والإداري.

05 تشجيع وجذب رؤوس الأموال والمستثمرين للاستثمار في كرة القدم.

 

توصيات «البيان»

01 تضمين إنشاء أندية خاصة في قانون الرياضة المحلي.

02 تسهيل مهمة مشاركة الأندية الخاصة في المسابقات الرسمية

03 تقديم تسهيلات للأندية لشراء أراض وبناء مقار وملاعب عليها.

04 تطبيق الاستثمار الرياضي مع أهمية اقترانه بالشفافية.

05 إخضاع الأندية لوسائل رقابية من خلال الجمعيات العمومية.

 

 


LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here