بدأ مزارعو البطاطا في سهل عكار جني محاصيلهم لهذا الموسم ، وهو موسم واعد من حيث الكمية والنوعية. يخشى المزارعون من مزاحمة المنتجات العربية ، المصرية على وجه الخصوص ، دخول السوق اللبنانية ، وانعكاساتها السلبية ، خاصة في ذروة موسم جني المحاصيل اللبنانية ، مع ارتفاع تكلفة الإنتاج ، داعياً الجهات الرسمية المعنية إلى السعي لحمايتها. المنتجات اللبنانية والوقوف إلى جانب المزارعين.
وأوضح رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطس في سهل عكار ، عمر الحايك ، لـ “النهار” أن “هناك اتفاق بين لبنان ومصر على دخول البطاطس في الفترة من 1 شباط إلى 31 آذار ، بشرط ألاّ تدخل الكميات. تجاوز 50 ألف طن إلا في حالات استثنائية وبموافقة وزارة الزراعة “. وأشار السياق إلى أن “الرقم الذي تم إدخاله بشكل نهائي يثير الشكوك والريبة ، حيث تجاوز 60 ألف طن ، لكن على أي حال ، تم إفراغ هذه الكمية وانتهاء الموعد النهائي”.
وأضاف: “القلق الذي نسمعه اليوم هو وصول سفينتين من مصر إحداهما محملة بنحو 6100 طن من البطاطس والأخرى بألف طن من البصل” ، داعياً إلى عدم إدخال هذه الكميات إلى الأسواق لأنها خارجها. الاتفاق المبرم بين البلدين ، بسبب تقاعس وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن عن إصدار قرار بعدم السماح بدخولهم ، حيث قد يتم تهريبهم إلى الأسواق المحلية ، وهذا ما يجب يتم منعه.
ونفى الحايك وجود أي قرار حكومي حتى اللحظة لدخوله ، وكشف عن معلومات تتعلق بوجود نحو 50 ألف طن من البطاطس في مرفأ بيروت ، علما أن وزارة الزراعة تنفي وجوده.
وأشار إلى أنه اتصل بوزير الزراعة الخميس الماضي وتعهد بعدم إدخال كميات البطاطس ، بعد أن كشف له أن هناك حمولة قادمة من مصر ، إلا أن حايك أعرب عن مخاوفه من إدخال هذه الكميات لأنها ستخلق. الخوف والارتباك بين الفلاحين والمضاربة في السوق كما حدث العام الماضي. وأضاف “مع وصول الشحنة من مصر سينخفض سعر البطاطس اللبنانية وهذا سيضر بالمزارعين”.
وأشار إلى أن “كيس بطاطس مصري تم بيعه بسعر جملة حوالي 300 أو 350 ألف جنيه ، بسعة 8 كيلو جرام ، وهذا يعني أن المواطن يشتري كيلو بطاطس بحوالي 30 ألف جنيه ، مشيرًا إلى أنه لا تتطابق مع المواصفات والمقاييس ، كما أن جودتها لا تضاهي جودة البطاطس الوطنية “.
وأضاف: “بصفتي رئيس جمعية الفلاحين في عكار ، أطالب ببيع كيلو بطاطس بـ 25 ألف جنيه ، لكن شرطي الوحيد هو إجراء تحاليل معملية بين بطاطس عكار الوطنية والبطاطس المصرية ، لأن الجزء الأخير من هذه البطاطس لا يتوافق مع المواصفات ويجب عدم إدخاله “.
وأضاف: “الفلاح من هذا الشعب ، وعليكم حمايته من المضاربات ، فمن هذه المهنة يعول أسرته ويساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني” ، معتبراً أن “كل ما يحدث هو” لعبة ” التجار “الذين يسعون لتخزين البطاطس وبيعها في الأسواق وضرب الموسم المحلي”.