لا يستبعد أن تتعرض أي شركة ناشئة لأزمة تمويلية أو مالية ، وسواء كانت شركتك تواجه أزمة مالية أم لا ، فمن الضروري تسليح نفسك بمعرفة شاملة حول إدارة الأزمات المالية.

تتطلب الأزمات المالية قدرًا كبيرًا من الخبرة لمواجهتها ، وتحدث الأزمات المالية للشركات بسبب العديد من الأخطاء ، قد تكون نقص التمويل ، أو نقص الموارد المتوقعة ، أو الفشل في التعامل مع البنوك ، أو الركود الاقتصادي بشكل عام. في معظم الحالات تترك الأزمة المالية وراءها أثراً واضحاً ، وقد تكون إحدى عواقبها تعرض الشركة للإفلاس.

تم النشر بواسطة Toptool (توبتلتقرير كتبه جيف أنابولسكي تحدث في بدايته عن الآثار التي قد تصيب الشركات الناشئة في حال حدوث أي أزمات مالية ، وقال إنه إذا لم يكن لدى الفريق المسؤول عن الشركة الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الأزمات ، تحول من أزمة إلى كابوس.

عندما تواجه الشركات أزمات مالية ، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة التكاليف وانخفاض الإيرادات ، وبالتالي تأخير المدفوعات للموردين وتعطيل العمليات الأساسية داخل الشركة ، مما يؤثر على سيولتها المالية. إذا حدث ذلك ، فإنه يؤثر على فرص النمو والتوسع في المستقبل ، ويؤدي إلى خسارة العملاء والمستثمرين ، وفي النهاية الإغلاق النهائي للشركة.

يقول الكاتب إن جميع الشركات قد تتعرض لأزمات مالية حادة ، والمهم هو كيف تدير الشركة هذه الأزمة. يعطي الكاتب مثالاً عن شركة آبل عندما تعرضت لأزمة مالية حادة في أواخر التسعينيات بسبب قلة مبيعات أجهزة الكمبيوتر ، وكان الحل هو خلق المزيد من المنتجات التكنولوجية. الأمر الذي جعل الشركة تكمل رحلتها مرة أخرى ، حيث أطلقت الشركة منتجات جديدة مثل “iPod” و “iPhone” و “iPad” للتخلص من تداعيات الأزمة.

كيف تتغلب على الأزمات المالية؟

وأشار الكاتب إلى أن هناك عدة عوامل يمكن أن تساعدك في التغلب على المشاكل والأزمات المالية ، ومن أهمها ما يلي:

تحديد سبب الأزمة

قد يكون للأزمة المالية أسباب عديدة ، داخلية أو خارجية ، وفي كثير من الحالات لا يستطيع صاحب المشروع تحديد سبب الأزمة من تلقاء نفسه. لذلك من الضروري التعاون مع فريق مالي أو محاسب محترف يساعدك في تدقيق الأرقام المالية بشكل جيد وتحديد الاختلالات.

بمجرد توثيق سبب المشكلة ، ستكون قريبًا جدًا من الحلول ، وسيظل عليك إيجاد الطريقة الأنسب لتنفيذها.

مراقبة الديون والعائدات

يرتبط مكونا الدين والإيرادات ارتباطًا وثيقًا ، وتؤدي الإيرادات غير المنتظمة مباشرة إلى عدم الامتثال للمستحقات وسداد الديون.

دراسة التدفق النقدي

من أهم عناصر دراسة الجدوى التدفقات النقدية المتوقعة ، وهذا يساعدك على أن تكون أكثر وعياً بمقدار الأرباح والخسائر ، وبالتالي التأكد من أن المسار النقدي على المسار الصحيح.

في تقرير آخر نشرته “The Balance Money” (رصيد المال) حددت الكاتبة مريم خلدول عدة عناصر قد تساعد شركتك في تجاوز أزمتها المالية.

دراسة الوضع المالي بشكل شامل

بمجرد أن يشعر رائد الأعمال ببداية الأزمة المالية ، يجب عليه تحليل الوضع المالي للشركة ككل وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين للحفاظ على النمو المستدام. يجب أن يتضمن تحليل المركز المالي للشركة عدة مجالات مثل الإيرادات والمصروفات والأرباح والخسائر والتكاليف الثابتة وغير الثابتة والمخزون.

استعد للأزمات المستقبلية

من الجهود الإستراتيجية التي يجب أن يبذلها رواد الأعمال تحديد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى أزمات مالية في المستقبل. يجب على الشركات ورجال الأعمال الاستعداد للأزمات المحتملة وإعداد خطط الطوارئ المالية المناسبة.

تقليل المصاريف

عندما تتعرض الشركات لأزمات مالية ، يجب أن تفكر على الفور في تقليل النفقات. يمكنك الاستغناء عن أي مصاريف غير ضرورية أو تأجيلها على الفور. يمكن أيضًا استخدام التطبيقات بدلاً من بعض المهام التي يؤديها الأفراد ، على سبيل المثال إنشاء الفواتير والتقارير المالية الورقية ، والتي يجب استبدالها بنظام محاسبة آلي.