علقت وزارة الخارجية الروسية على قرار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بمصادرة طائرة شحن روسية محتجزة في تورنتو وتسليمها إلى أوكرانيا.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، أن مصادرة الطائرة الروسية “أن -124” (An-124) المحتجزة في تورونتو سيكون لها عواقب على العلاقات الثنائية ، وتحتفظ موسكو بحق الرد.

وقالت زاخاروفا ، في إشارة إلى إعلان رئيس الوزراء الكندي عن إطلاق إجراءات مصادرة الطائرات: “الجانب الروسي يحذر من أن التنفيذ العملي لهذا القرار سيكون له عواقب وخيمة على العلاقات الروسية الكندية ، التي تتأرجح بالفعل وتتأرجح. على وشك الانهيار بسبب خطأ مسؤول أوتاوا “على حد تعبيرها.

وأضافت أن ما وصفته بمحاولات التستر على هذا العمل “غير القانوني المخزي” بإجراءات قضائية محلية لن يضفي عليها حتى مظهر الشرعية. نحتفظ بالحق في الرد ، مسترشدين بمبدأ المعاملة بالمثل.

وشددت زاخاروفا على أن موسكو تعتبر تصرفات السلطات الكندية فيما يتعلق بالطائرة المملوكة لشركة الطيران الروسية “فولجا دنيبر” “سرقة مخزية ووقحة” ، على حد تعبيرها.

وبهذا المعنى ، قال الدبلوماسي الروسي ، إن طائرة “AN-124” ، التي كانت في رحلة إنسانية لإيصال الأدوية المضادة للفيروسات إلى تورنتو ، حيث لم يُسمح لها بالطيران ، كانت في الواقع رهينة لفترة طويلة. الهدف ، كما اتضح الآن ، هو نهب طائرة فريدة ونقلها. لعملائهم في كييف.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي ، السبت الماضي ، تقديم 375 مليون دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا خلال زيارته المفاجئة للعاصمة كييف ، والتقى خلالها بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال ترودو إن كندا ستشارك في جهد متعدد الجنسيات لتدريب طيارين مقاتلين أوكرانيين ، وأعلن عن مساعدة عسكرية لكييف بقيمة 500 مليون دولار كندي (375 مليون دولار) ، دون الخوض في التفاصيل.

وأضاف ترودو أن بلاده احتجزت طائرة شحن روسية من طراز “أنتونوف” كانت قد هبطت في كندا العام الماضي ، وبدأت عملية نقلها إلى أوكرانيا.