تميزت زيارة مودي للولايات المتحدة التي استمرت ثلاثة أيام بترحيب رسمي في البيت الأبيض ، وعشاء رسمي فخم ، وتوقيع العديد من الصفقات المهمة.

تلقى مودي ترحيباً حاراً من قادة الأعمال وأعضاء الشتات الهندي الكبير والمؤثر ، والذي يضم العديد من الرؤساء التنفيذيين لوادي السيليكون.

ومع ذلك ، كانت هناك أيضًا احتجاجات ضد حكومته – بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا القومي – التي اتُهمت بعدم القيام بما يكفي لحماية الأقليات من العنف والتمييز.

خلال زيارته ، كتب 75 من المشرعين الديمقراطيين رسالة إلى بايدن يحثونه فيها على إثارة قضايا حقوق الإنسان مع مودي. قاطع بعضهم ، بمن فيهم النائب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز ، خطابه أمام الكونجرس.

وقال مودي ، في مؤتمر صحفي مشترك مع بايدن ، إنه “لا مجال لأي تمييز” في ظل حكومته ، ردًا على سؤال حول حقوق المسلمين والأقليات الأخرى في الهند.

في مقابلة مع كريستيان أمانبور من سي إن إن بثت قبل أن يخاطب مودي الكونجرس الأمريكي ، قال أوباما إن “حماية الأقلية المسلمة في الهند ذات الأغلبية الهندوسية” كانت قضية جديرة بالذكر عندما تحدث بايدن مع الزعيم الهندي.

كان لأوباما علاقة حميمة مع مودي خلال فترة توليه المنصب.

وقال سيترامان إن الولايات المتحدة قصفت الدول ذات الأغلبية المسلمة ، بما في ذلك سوريا واليمن ، عندما كان أوباما في السلطة.

ولم يعلق أوباما والولايات المتحدة علانية على هذه التصريحات.

الأحد ، عبر مودي ، في تغريدة على تويتر ، عن اتفاقه مع تصريحات الرئيس بايدن بخصوص الصداقة بين البلدين ، باعتبارها من “الأهم في العالم”.

جاءت تصريحات سيترامان بعد أيام من تغريدة لرئيس وزراء حزب بهاراتيا جاناتا أثارت جدلاً.

وكتب رئيس وزراء ولاية آسام هيمانتا بيسوا سارما على تويتر أن هناك العديد من “حسين أوباما في الهند نفسها” ممن يحتاجون إلى العناية بهم.

وكان يرد على تغريدة ساخرة من صحفي يسأل عما إذا كانت السلطات قد رفعت دعوى على أوباما بتهمة “إيذاء المشاعر” بتعليقاته عن الهند.

من المعروف أن الاسم الكامل للرئيس الأمريكي الأسبق أوباما هو باراك حسين أوباما الثاني.

واتهم بعض السياسيين المعارضين الهنود سارما بتشكيل “تهديد مستتر” للسكان المسلمين في الهند.

وقال الخبير السياسي أشوتوش فارشني لصحيفة واشنطن بوست إن تغريدة سارما ، التي تشير إلى الاسم الأوسط لأوباما ، كانت وسيلة “لتشويه” تصريحات أوباما على أنها تصريحات “أدلى بها مسلم” ، على الرغم من أن الرئيس السابق لا يمارس الإسلام.

بعد الجدل ، قال سارما لصحيفة إنديان إكسبرس إنه متمسك بتغريدته.