من الصعب تخيل الظروف القاسية التي يواجهها اللاجئون الوافدون المملكة المتحدة في سعيهم من أجل حياة أفضل ، وبالنظر إلى أنني قضيت معظم حياتي في تعليم الناس كيفية البقاء على قيد الحياة في بيئة خطرة ، فإن نصيحتي الأولى دائمًا هي تجنب هذه المواقف في المقام الأول بقدر ما تستطيع.

في النقاشات البريطانية المحتدمة حول الهجرة ، من السهل أن نغفل حقيقة أنه لا يتمتع الكثير من الناس برفاهية تجنب الكارثة. وطنه.

المأساة هي أن الأشخاص الضعفاء والشجعان يخوضون مثل هذه المخاطر الكبيرة ، ويعرضون أنفسهم لجميع أنواع ظروف الحياة والموت ، فقط ليجدوا أنهم غير مرحب بهم في بلد من المفترض أن يكون تقدميًا ومرحبًا. عن الالتماس “المستقل” الداعي ل الحكومة البريطانية لدعم أبطال الحرب الأفغان الذين قاتلوا إلى جانب القوات البريطانية في خندق واحد.

تخيلوا معي أن أحدكم يواجه أهوال الحرب لمساندة قوات بلد لا يعيش فيه ، ليكتشف أنه عندما يلجأ إلى تلك البلدان هربا من الحرب والتعذيب وغيرها من الأخطار في بلاده ، و يتكبد المزيد من المصاعب على طول الطريق ، فيقولون له: “أنت غير مرغوب”.

وهذا بالضبط ما حدث مع ملازم في سلاح الجو الأفغاني الذي نفذ 30 طلعة قتالية ضد مسلحي الحركة.طالبانمن أجل القضاء على إرهابهم ، أشاد به المشرف على قوات التحالف ووصفه بأنه “مخلص لوطنه” ، ولكن عندما أجبر على الاختباء في وطنه ، اكتشف أنه “من المستحيل” الوصول إلى بريطانيا عبر ممر آمن.

لقد بذل رجال مثله حياتهم لحمايتنا ، فهم يستحقون أفضل من إخبارهم أنه غير مرغوب فيه في بلد خدموه بشكل لا يُقهر.

لأني جندي سابق ، أستطيع أن أقول إن هؤلاء الرجال أقوياء ، لكن مدى قوتك لا فائدة منه عندما يتخلى عنك المسؤولون المنتخبون لإحدى دول العالم العظيمة لمصيرك من أجل الفوز ببعض النقاط السياسية الرخيصة. في السباق.

إنهم لا يستحقون الأفضل فحسب ، بل يجب أن نظل متحدين ضد أي حكومة ستتخلى بلا مبالاة عن جنود الحلفاء الشجعان الذين خدموا هذا البلد ، فقط لأن جواز سفرهم بلون مختلف.

لذا أرجو أن تنضموا إلي في دعم التماس الإندبندنت وحث حكومتنا على إنصاف أولئك الذين ضحوا بالكثير لحمايتنا من الأخطار الحقيقية في جميع أنحاء العالم.

بير جريلز مغامر وكاتب ومقدم تلفزيوني بريطاني تم تعيينه في عام 2009 كأصغر رئيس كشافة في بريطانيا وأقاليم ما وراء البحار.